حوار - الفنانة والكاتبة راما رامي
تميزت الكاتبة الفلسطينية المقدسية بإحساسها المرهف جدا ومشاعرها النقية المرهفة الوجدان والوطنية حد إنتماء الروح بالأرض ولا يمكن الفصل بينها وبين أرض أجدادها ..
لتدخلنا في ميدان الكلمة الراقية وبوتقة الجمال والإبداع والعاطفة المتدفقة والإحساس العميق بالمسؤولية مستخدمة إسلوبا سهلا ممتعا بسيطا يصل لكل عاشق وقارىء ،لا يخلو من الشاعرية والفلسفة العميقة الصادقة والبلاغة الراقية الجميلة .
أهلا ومرحبا بك شاعرتنا وأديبتنا الرقيقة .
السؤال 1/ عرفينا من هي الشاعرة والفنانة التشكيلية سوسنة بنت المهجر.. يسرى الرفاعي.؟! وماذا تعني لك الكتابة ؟!
شاعرة وأديبة وفنانة تشكيلية مقدسية فلسطينية الجذور أردنية الجنسية..شاعرة تحدت كل الظروف والأشياء الصعبة وترجمت كل مشاعرها وأحاسيسها بشكل فلسفي عميق محاولة منها ترك بصمة نسائية في عالم الشعر والأدب لتصل إلى أعلى مستويات الرقي والإبداع ،فتمحورت مواضيع قصائدها حول الأنتماء للوطن وقهر الغربة فنسجت من حروفها وشاحا دافئا للوجدان والأنسان وقضاياه والشهداء اللذين ضحوا بدماءهم من أجل الوطن والحرية ،والأسرى القابعين خلف قضبان الظلم والطغيان، وقضايا المرأة والحدث اليومي وما يدور على الساحة العامة ..
السوسنة إنسانة صادقة متواضعة لا تحب الظلم ولا تظلم ،تحب الحياة على بساطتها بدون تعقيدات وتتعامل بلطف وأدب مع الجميع متسامحة وطيبة القلب بسرعة تهدأ من حالة العصبية وثورة الهيجان والهذيان، بفنجان قهوة كأنها ملكت الدنيا ..
لمع نجمها في الأونة الآخيرة شاعرة وكاتبة تتقن العزف على جميع أوتارالأبجدية وفنانة تشكيلية تتقن فن الرسم والنقش بريشتها وألوانها ما يجول في خاطرها ويتمحور من طبيعة وتضاريس وواقع بكل ما يحتويه.. كما أتقنت شتى أنواع الفنون من تطريزوتصميم تراثي فلسطيني وأعمال الكروشية وأعمال الرسم على الزجاج والقماش وصناعة الورود وزخرفة الفخار قدمت الكثير من الأعمال الهادفة.
ونالت شهادات الشكروالتقدير والدكتوراة الفخرية والشرفية العليا للمميزين في الأبحاث العلمية نظيرما قدمته من خدمة للساحة الأدبية والثقافية والفن بشكل عام.
لها بصمة واضحة في عالم الأدب والشعر وكذلك تحاول أن يكون لها بصمة واضحة في عالم الفن التشكيلي لتمثل الواقع كما تراه فإنها تهتم بأهم التفاصيل والألوان في لوحاتها الفنية لاقت التشجيع والإهتمام من الأهل والأصدقاء والمتابعين لمواقعها وصفحتها عبر شبكات التواصل الإجتماعي لما تجسده لوحاتها من جمال وإبداع.
عاشت وعانت ألم الغربة والشتات والبعد والفراق عن الأهل لسنوات عديدة وما زالت تناجينا من خلف مسافات البعد والغربة والأغتراب .. لها إصدارات شعرية وأدبية ولها لوحات تشد الناظرين وتبهج الروح .
عاشت تجربة مميزة مع الفن التشكيلي لما تخضع له لوحاتها لمنطق الإحساس تحاول أن تصل إلى مراتب عليا بموهبتها فالألوان الدافئة تتنفس من ذائقتها وترتديها لتكون هي ولوحاتها بأجمل حلة ربيعية .. فجميع لوحاتها جاءت تعكس لنا نبض الحياة والواقع بجميع متناقضاته وتفاصيله .