رغم معارضته الشديدة لنظرية النسبية للعالم *ألبيرت آينشتاين* فعندما سئل *أينشتاين* على من هو أذكى رجل في العالم؟ أجاب: اسألوا *نيكولا تسلا *.
*نيكولا تسلا * همش إعلاميا وعلميا، وأغلب اختراعاته سرقت وسجلت باسماء غيره، وأحرق مركزه الذي فيه مخططات اختراعات كثيرة، ودفع به للإفلاس حتى مات معدما لا يملك شيئا، وحظرت بطريقة غريبة عدة اختراعات له كانت ستغير البشرية تماما، كاختراع البرج الكهربائي الذي كان سيمد البشرية بالكهرباء المجانية، الشيئ الذي أغضب شركات الكهرباء العالمية.
الحديث عن العالم *نيكولا تسلا* هو حديث ذو شجون...عندما نتحدث عن *نيكولا تسلا* فنحن نتكلم عن جانب مظلم من المؤامرات الكثيرة والقليل من يعرف عنها...، وللأسف حتى في مجال العلم لا توجد تلك النزاهة التي يعتقدها الجميع، فالحسابات السياسية والمالية تتحكم في كل شيئ.
لكن لا أحد ينكر أن *نيكولا تسلا *عالم من مستوى آخر، لذلك أطلق عليه لقب (مخترع القرن العشرين) وأيضا (الرجل الذي اخترع كل شيء).
أين الملوك من عشاق *نيكولا تسلا *؟؟
إن رأيتم خطأ...قوموه...جل من لا يخطئ...
سنغدو رفاتا...و يبقى الأثر...
#مملكة_الثقافة_شخصية.الدنيا ليس فيها مساواة.
لا مساواة في أي شيء.
كل وردة لها رتبة مختلفة من حيث الشكل و الرائحة و الجمال.
لا تتساوى وردتان.
و في نفس عائلة القطن نجد السكلاريدس.. و جيزة 7.. و جودفير.. و فولي جود فير.. و طويل التيلة و قصير التيلة.. لا يتساوى أخوان في العائلة الواحدة.
و في الفاكهة نجد في عائلة واحدة كالبلح مثلا عشرات الرتب و الدرجات و الأصناف.. الزغغلول و السماني و الحياني و الأسيوطي و الرشيدي و بلح (( عيشا)).. و كل صنف له طعم و نكهة و مذاق.
و علماء الحشرات يصنفون لنا من الحشرة الواحدة كالنمل أكثر من ألف نوع و كل أسرة من أسر النمل يقولون لنا إن فيها أكثر من مائة مصنف و مصنف.
و في الإنسان يزداد التفاوت و التفاضل.. فنجد الذكي و الغبي، و الأحمر و الأسود و الأصفر و الأبيض و الأشقر، و الطويل و القصير و السمين، و الأصلع و الكثيف الشعر.. و نجد من يولد بحنجرة من ذهب و من يولد بحنجرة من خشب.. و من يولد جميلا و من يولد قبيحا..
بل إن كل إنسان يحمل بصمة إصبع مختلفة.
و كل إنسان هو رتبة في ذاته.
كل إنسان يتسلم لحظة ميلاده بطاقة تموين و إذن صرف و شيك، و ثروة من المواهب و التسهيلات الخاصة به.
و أكثر من هذا يولد كل مولود بعدد من خلايا المخ محدودة غير قابلة للتجدد او التكاثر، و ما يموت من هذه الخلايا لا يستحدث.. و لكل واحد منا عدد من هذه الخلايا هي كل ثروته.. و كل واحد يوهب عددا من هذه الخلايا مختلفا عن الآخر.
و معنى هذا أن الدنيا كلها تقوم على قانون التفاضل و التفاوت.. و أن عدم المساواة هو القاعدة في كل شيء.. في النبات و الحيوان و الإنسان و الجماد.. حتى الجماد كل مادة فيه لها بلورتها الخاصة، و لها وزنها الذري، و وزنها الجزئي، و لها هندستها الخاصة في توزيع الإلكترونات و عددها.
لا مساواة على الإطلاق.
هكذا أراد خالق الكون لخلائقه.
هو أراد – لحكمة يعلمها – أن يخلقنا درجات.
و لعله خلق فينا القوي و الضعيف ليختبرنا و ليظهرنا على نفوسنا.
هل يأكل القوي الضعيف أو يحنو عليه و يعطف عليه و يساعده؟.
هل يدرك القوي أن قوته من الخالق، و انها هبة بأجل، و أن مصيرها الزوال؟ لو أدرك هذا فإنه سيكون المؤمن الذي يوظف قوته لنجدة الضعيف، لأنه يعلم أنه سيصبح يوما ما أضعف منه.
أم أنه سيخيل إليه أن القوة قوته هو، و العنفوان عنفوانه هو، و يمضي يضرب باليمين و بالشمال.
لو فعل هذا فهو الملحد المنكر الذي لا يتصور وجودا لقوة أعلى منه.
و الواقع أن الفرق بسيط.. فرق شعرة.. بين أن تحس بأنك قوي.. و بين أن تحس أنك وهبت هذه القوة.. و أن قوتك عطية و منحة.
و لكن هذا الفرق البسيط هو فرق هائل بين عقليتين و بين سلوكين.. و هو مفرق الطريق بين الإيمان و الإلحاد.
و يبدو أن الدنيا هي الفرصة التي أتاحها الخالق لمخلوقاته لتختار طريقها بالفعل.. ليظهرنا على نفوسنا.. و يعرّفنا على حقيقتنا..
و هو يعلم من البداية استحقاق كل واحد منا و قيمته.. و لكن نحن لا نعلم.. و يتصور كل منا أنه الكامل الفاضل الذي يستحق الجنة.. و لهذا أراد بالدنيا أن تكون المحنة و الامتحان الذي يعرف فيه كل واحد نفسه و قيمته.. حتى إذا انتهت الدنيا و انتهى الزمن.. و أعيد ترتيب النفوس في درجاتها الحقة.. و نزلت النفوس منازلها و مراتبها الصحيحة.. علمت كل نفس أنه العدل.. و علم الأسفل أنه الأسفل بالفعل.. و أنه لابث في هذه المنزلة السفلى إلى الأبد.. و لا ظلم في ذلك.. لأن هذا مكانه.. و هذا هو الجحيم و هو حق.
كما أن الجنة حق.. و ما الجحيم إلا الرتبة السفلى، و ما الجنة إلا الرتبة العليا، و هذا هو التفاوت و التفاضل الطبيعي بين أعمال تتفاوت و تتفاضل بطبيعتها..
و قانون التفاوت و التفاضل هو قانون الوجود و هو العدالة بعينها.
و إنما الظلم بعينه أن يتساوى غير المتساويين.
و قصارى العدل الأرضي هو أن يساوي بين الفرص و التسهيلات، و أن يمنح كل فرد حق الدواء و الكساء و فرصة التعلم.. و لكنه لا يستطيع و لا يصح له أن يساوي بين الناس ذواتهم.
و إلى أن تنتهي الدنيا سوف يظل هناك الأعلى و الأدنى.
و في العالم الآخر سوف يكون هناك الأعلى و الأدنى.
و كل الفرق أن الأرواح في عالم الأبد سوف تنزل منازلها الحقيقية.. على حين يحاول كل إنسان في الدنيا أن يغتصب ما لا يستحق، و يحاول أن يعلو على الآخر غدرا و غيلة.
~~
كتاب / الشيطان يحكم